لا تنخدع بظاهر الأمر Ads46810



كاتب الموضوع نور الإيمان مشاهدة صفحة طباعة الموضوع  | أرسل هذا الموضوع إلى صديق  |  الاشتراك انشر الموضوع
 المشاركة رقم: #
تم النشر فى :09 - 10 - 2020
نور الإيمان
نور الإيمان
عضو متالق
عضو متالق
 
البيانات الشخصيه
 الجنس : » انثى
 المساهمات : » 252
 تاريخ التسجيل : » 30/09/2020
 العمر : » 56
بيانات اضافيه [+ ]
لا تنخدع بظاهر الأمر Emptyموضوع:

لا تنخدع بظاهر الأمر


لا تنخدع بظاهر الأمر
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :-

((لا تنخدع بظاهر الأمر ))

عندما نتأمل قصة سيدنا يوسف عليه السلام نجد أنه لولا كيد إخوته به ، و إلقاؤهم له فى البئر ، لما أصبح له فيما بعد شأن عظيم فى حكم مصر ، و دعوة الناس للإسلام فى هذا البلد العظيم !

دبر إخوته الحاسدون هذه المؤامرة الغادرة ، و ظنوا أنهم قد نجحوا ،
و ظاهر الأمر بالنسبة لهم أنهم قد نجحوا فعلاً فى التخلص منه ، حتى أنهم تجرأوا و كذبوا على أبيهم نبى الله يعقوب عليه السلام

ثم بعد سنوات تعرض لمؤامرة أخرى من امرأة العزيز
ولعفتــه عليه السلام دخل السجن ، و كان السجن أحب إليه من أن يقع فى الفاحشة ، و فى السجن كانت دعوته لصاحبيه
و لولا دخوله السجن و دعوته لصاحبيه لما كان له شأن عظيم فى حكم مصر !

كانت إمرأة العزيز تتصور أنها قد دمرته و قضت عليه
و لكن الواقع أنها هى نفسها قد إعترفت ببراءته بعد كل هذه السنين

ربما نجد أن ظاهر الأمر حالك السواد ، و لكن أحياناً نجد أن فى نهاية هذا الممر المظلم نوراً مبيناً


و نجد هذه المعانى واضحة فى المواقف الثلاثة بين سيدنا موسى عليه السلام وسيدنا الخضر عليه السلام الذى أتاه الله عز و جل من لدنه رحمة وعلماً

ففى الموقف الأول : ظاهر الأمر ما ظنه سيدنا موسى أن العيب الذى لحق بالسفينة سيكون ضرراً فادحاً على أهل السفينة , و الواقع أن هذا العيب هو الذى كان سبب نجاتهم لأنهم كان وراءهم ملك يأخذ كل سفينة غصباً

وفى الموقف الثاني : ظاهر الأمر بالنسبة للوالدين الذين قُتِل غلامهم أنه كارثة الكوارث ، و لكن الواقع أنه لو عاش هذا الغلام كان سيرهقهما طغياناً و كفراً
فأراد الله أن يبدلهما بغلام آخر خيرٍ منه

وفى الموقف الثالث : ظاهر الأمر أن أهل القرية التى رفضت الترحيب بسيدينا موسى و الخضر عليهما السلام أنهم لا يستحقون بناء السور بدون أجر
و لكن الواقع أن بناء هذا السور من أجل يتيمين فى المدينة كان أبوهما صالحاً و كان تحته كنزٌ لهما
فأراد الله أن يكون هذا السور حامياً لهذا الكنز حتى يبلغا أشدهما و يستخرجا كنزهما

إخوتى الأعزاء

رأينا جميعاً آياتٍ كثيرةً فى حياتنا ، أحياناً نجد الأمور قد تعقدت و نظن أنه لا حل و لا نجاة
فإذا بربنا الرحيم قد كشف الكربات ، و نجد اليسر بعد العسر
بل نكتشف أن هذا العسر كان خطوة هامة فى الطريق إلى اليسر

و تجد العكس مع أهل الفسق و الفجور , فقد تجد أن بعضهم لديه أموالاً طائلة و نعيماً عظيماً ، و يظن بعض الناس أن الله قد أكرمهم و لكن الواقع أن الله يستدرجهم بأموالهم

ظاهر الأمر أنهم فى نعيم ، و لكن الواقع أنهم مستَدرَجُون إلى عذابٍ مهين

إخوتى الأعزاء

لا تنخدعوا بظاهر الأمر ، و لا تظنوا أنه لا أمل

فإن تمسكنا بديننا الحق و اعتصمنا بحبل الله و اتحدنا ، فسنجد إن شاء الله أن فى نهاية هذا الممر المظلم نوراً مبيناً

" فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ "

( سورة غافر 44 )
************




الموضوع الأصلي : لا تنخدع بظاهر الأمر // المصدر : معهد التطوير // الكاتب: نور الإيمان
 
 




مواضيع ذات صلة


تعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة




Loading...

جميع الحقوق محفوظه لـ معهد التطوير